فصل: عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الرحمن بن سنة الأسلمي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سنة الأسلمي‏.‏ عداده في أهل المدينة‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبو أحمد الهيثم بن خارجه، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عبد الرحمن بن سنة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏بدأ الإسلام غريباً ثم يعود كما بدأ، فطوبى للغرباء‏"‏‏!‏ فقيل‏:‏ يا رسول الله، ومن الغرباء? قال‏:‏ ‏"‏الذين يصلحون إذا فسد الناس‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سنة‏:‏ بالسين المهملة المفتوحة‏.‏ والنون المشددة‏.‏

عبد الرحمن بن سهل

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سهل بن حنيف الأنصاري‏.‏ تقدن نسبه عند أبيه‏.‏

ذكره ابن أبي داود في الصحابة ، ولا يصح ‏.‏ وإنما الصحبة لأبيه ولأخيه أبي أمامة، وله رؤية‏.‏

روى أبو حازم، عن عبد الرحمن بن سهل بن حنيف قال‏:‏ ‏"‏نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته‏:‏ ‏{‏واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي‏}‏‏.‏ فخرج يلتمسهم، فوجد قوماُ يذكرون الله، منهم ثائر الرأس، وجافي الجلد،أ وذو الثوب الواحد، فلما رآهم قال‏:‏ ‏"‏الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن سهل بن زيد

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري‏.‏ نسبه الواقدي، وأمه ليلى بنت نافع بن عامر‏.‏

قال أبو عامر‏:‏ إنه شهد بدراً‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ شهد أحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وهو المنهوش، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم فرقاه‏.‏

استعمله عمر بن الخطاب عل البصرة بعد موت عتبة بن غزوان‏.‏

روى ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال‏:‏ جاءت إلى أبي بكر جدتان، فأعطى السدس أم الأم دون أم الأب، فقال له عبد الرحمن بن سهل -رجل من الأنصار، من بني الحارثة، قد شهد بدراً- ‏:‏ يا خليفة رسول الله، أعطيته التي لو ماتت لم يرثها، وتركت التي لو ماتت لورثها‏!‏ فجعله أبو بكر بينهما‏.‏

قالوا‏:‏ وهو الذي روى محمد بن كعب القرظي قال‏:‏ غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان، ومعاوية أمير على الشام، فمرّت به روايا تحمل الخمر، فقام إليها عبد الرحمن فشقها برمحه، فمانعه الغلمان، فبلغ الخبر معاوية فقال دعوه، فإنه شيخ قد ذهب عقله‏!‏ فقال‏:‏ والله ما ذهب عقلي، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ هو أخو المقتول بخيبر، وهو الذي بدر بالكلام في قتل أخيه قبل عميه حويصة ومحيصة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كبر، كبر‏"‏‏!‏‏!‏‏.‏

عبد الرحمن بن سيحان

 ‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن سيحان، وقيل‏:‏ ابن سحان‏.‏

وهو أخو بني أنيف -وهم بطن من بلي- الذي تصدق بالصاع، فلمزه المنافقون‏.‏ يكنى أبا عقيل‏.‏

روى محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذي يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات‏}‏ ‏"‏التوبة 79‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم ذات يوم، فرغبهم في الصدقة وحثهم عليها، فجاء أبو عقيل -واسمه عبد الرحمن بن سحان- أخو بني أنيف بصاح من تمر، فقال‏:‏ يا رسول الله، بت ليلتي كلها أجرّ بالجرير حتى نلت صاعين من تمر، أما أحدهما فأمسكته لعيالي، وأما الآخر فأقرضته لربي عز وجل‏.‏ فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينثره في تمر الصدقة، فلمزه المنافقون‏.‏ فنزلت هذه الآية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، فأما أبو نعيم فقال‏:‏ إن الحية نهشت هذا عبد الرحمن، وذكر في عبد الرحمن بن سهل أنه هو الذي نهشته الحية‏.‏ وأما ابن منده فلم يذكره إلا في هذا، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن شبل

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن شبل بن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي‏.‏ وبنو مالك بن لوذان يقال لهم‏:‏ بنو السميعة، وكانوا يقال لهم في الجاهلية‏:‏ بنو الصماء، وهي امرأة من مزينة سماهم النبي صلى الله عليه وسلم بني السميعة وأخوه عبد الله بن شبل له صحبة‏.‏

نزل عبد الرحمن الشام، وروى عنه تميم بن محمود أنه قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان الذي يصلي فيه كما يوطن البعير‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الديني الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال‏:‏ حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا أبان، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل‏:‏ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن شرحبيل

عبد الرحمن بن شرحبيل ابن حسنة‏.‏

ذكره الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة قاله الغساني‏.‏

وقال ابن يونس‏:‏ هو عبد الرحمن بن شرحبيل بن عبد الله بن المطاع، يقال‏:‏ إنه وأخاه ربيعة بن عبد الرحمن رأيا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهدا فتح مصر ‏"‏حكى عنه ابنه عمران- وكان عمران ولي قضاء مصر‏"‏‏.‏

قيل‏:‏ إنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه ابن وهب، قاله ابن ماكولا‏.‏

عبد الرحمن بن شيبة

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي العبدري‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسل، ولا يصح له سماع، ولأبيه وعمه وجده صحبة‏.‏

روى عبد الملك بن عمرو، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة‏:‏ أن عبد الرحمن بن شيبة أخبره ‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وجع ، فجعل يتشكى ويتقلب على فراشه ، فقالت له عائشة ‏:‏ لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه ? فقال‏:‏ ‏"‏إن المؤمن يشدد عليه‏"‏‏.‏

قاله ابن منده‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ هو تابعي غير مختلف فيه، تفرد بالرواية عنه أبو قلابة، ذكره بعض المتأخرين -يعني ابن منده- وروى أبو نعيم هذا الحديث عن أبو موسى، عن أبي عامر، عن علي بن المبارك، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن عبد الرحمن، عن عبد الله‏"‏ وهذا أصح‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن صبيحة

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن صبيحة التميمي‏.‏

قال الواقدي‏:‏ ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحج مع أبي بكر، وروى عن أبي بكر وعمر، وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن صخر

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن صخر، أبو هريرة‏.‏

سماه عبد الله بن سعد الزهري، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ اسم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن أبي صعصعة

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبي صعصعة، وهو ابن عمرو بن زيد بن عوف بن المنذر بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني، وهو أخو قيس‏.‏

روى قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن جده -وكان بدرياً- قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار‏"‏‏.‏

 أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه، وقد نسبه ابن الكلبي فقال في أخيه‏:‏ قيس بن ‏"‏أبي‏"‏ صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول ‏"‏بن عمرو بن غنم، فأسقط عمر ابا صعصعة، وجعل عوض المنذر‏:‏ مبذولاً‏"‏ وهو أصح‏.‏

عبد الرحمن بن صفوان

‏"‏ب د‏"‏ عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي القرشي‏.‏

يعد في المكيين‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعار سلاحاً من أبيه صفوان بن أمية، روى عنه ابن أبي مليكة‏.‏

قال أبو حاتم الرازي‏:‏ إن عبد الرحمن بن صفوان الجمحي هو الذي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار من أبيه سلاحاً، روى عنه ابن أبي مليكة، وإن الذي روى مجاهد عنه هو آخر يقال له‏:‏ عبد الرحمن بن صفوان بن عبد الرحمن‏.‏ ولم ينسب إلى قريش‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة، له ولأبيه صحبة‏.‏

روى موسى بن ميمون بن موسى المرئي، عن أبيه ميمون، عن جده عبد الرحمن بن صفوان قال‏:‏ ‏"‏هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فبايعه على الإسلام، فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح عليها، فقال صفوان‏:‏ إني أحبك يا رسول الله‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏المرء مع من أحب‏"‏‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ إنه حمصي، وروى عن محمد بن عمرو بن إسحاق، عن أبي علقمة نصر بن علقمة، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة قال‏:‏ هاجرت أنا وأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن هذا عبد الرحمن هاجر إليك ليرى حسن وجهك، فقال‏:‏ ‏"‏المرء من من أحب‏"‏‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ حدّث بعض المتأخرين عن محمد بن عمرو بن إسحاق بن العلاء، عن أبي علقمة نصر بن علقمة، عن أبيه، عن عبد الرحمن، ووهم، فإن أبا علقمة الذي روى عنه محمد بن عمرو هو‏:‏ أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة، عن أبيه بالنسخة، وهو غير المرئي، فإن أبا علقمة المرئي بصري، واسمه ميمون بن موسى، وهذا حمصي واسمه نصر بن خزيمة، فوهم وهماً ثانياً‏.‏ وقال‏:‏ نصر بن علقمة‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة‏:‏ له ولأبيه صحبة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن صفوان

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة الجمحي، وقيل‏:‏ القرشي‏.‏ ويقال‏:‏ صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف‏.‏ حديثه عند مجاهد‏.‏

روى أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان قال‏:‏ سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال‏:‏ ‏"‏لا هجرة بعد اليوم‏"‏‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الرحمن بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن صفوان قال‏:‏ لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت‏:‏ لألبس ثيابي فلأنظرن ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت فوافقت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم، ووضعوا خدودهم على البيت، و رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم، فقلت لعمر‏:‏ كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة? قال‏:‏ صلى ركعتين‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ كذا قاله ابن مده وأبو نعيم على الشك، وأما أبو عمر فإنه قال‏:‏ ‏"‏عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التميمي‏.‏ وكان اسمه عبد العزّى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وكان قدم مع أبيه صفوان وأخيه عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم، ولأبيه صفوان صحبة، يعد في أهل المدينة‏"‏‏.‏

وأما الحديث الذي هو‏:‏ ‏"‏لا هجرة بعد اليوم‏"‏ فإن أبا عمر أخرجه في ترجمة أخرى غير ترجمة عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، فقال عبد الرحمن بن صفوان، أو صفوان بن عبد الرحمن، وقال‏:‏ كذا روي حديثه على الشك‏.‏ روى عنه مجاهد، وأكثر الرواة يقولون‏:‏ عبد الرحمن بن صفوان، قالك أظنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، والله أعلم‏.‏

وروى حديث جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد قال‏:‏ كان رجل من المهاجرين، يقال له‏:‏ عبد الرحمن بن صفوان، وكان له في الإسلام بلاءٌ حسن، وكان صديقاً للعباس بن عبد المطلب، فلما كان فتح مكة جاء بابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، بايعه على الهجرة‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا هجرة بعد الفتح‏"‏‏.‏

 هذا كلام أبي عمر، وقد جعل هذا غير صفوان بن أمية بن خلف، وافرد كل واحدمنهما بترجمة‏.‏ أما ابن منده وأبو نعيم فقالا فيه‏:‏ إنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، وقيل‏:‏ هو صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف، والله أعلم‏.‏ فابن منده وأبو نعيم جعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، و عبد الرحمن بن صفوان بن أمية واحداً، قيل فيه كذا وكذا، وجعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة آخر، وأما أبو عمر فإنه جعل عبد الرحمن بن صفوان بن أمية ترجمة، وجعل عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة ترجمة أخرى، وجعل ترجمة ثالثة‏:‏ عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن، ولم يرفع نسبه أكثر من هذا، وقال‏:‏ أظنه ابن قدامة، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن عائذ

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عائض‏.‏ يقال‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة‏.‏ وقد اختلف فيه‏.‏

وحديثه أنه قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثاً قال لهم‏:‏ ‏"‏تألفوا الناس وتأنوهم -أو كلمة نحوها- لا تغيروا عليهم حتى تدعوهم، فإنه ليس من أهل الأرض من مدرٍ ولا وبرٍ تأتوني بهم مسلمين إلا أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عائذ‏:‏ بالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة‏.‏

عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ

عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس‏.‏

قال العدوي‏:‏ شهد أحداً والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشهد يوم القادسية‏.‏ ولأبيه عائذ صحبة، وأظن هذا غير الذي قبله، لأن الأول له إدراك فيكون طفلاً، وهذا شهد أحداً فيكون كبيراً، ومن يكون له إدراك للنبي صلى الله عليه وسلم وهو طفل، فلا يكون في القادسية كبيراً حتى يقاتل ويقتل، لأن القادسية كانت سنة خمس عشرة‏.‏

عبد الرحمن بن عائش

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عائش الحضرمي‏.‏ يعد في أهل الشام، مختلفٌ في صحبته وفي إسناد حديثه‏.‏

روى عنه خالد بن اللجلاج وأبو سلام الحبشي، لا تصح صحبته، لأن حديثه مضطرب‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران، عن الوزاعي، عن عبد الرحمن بن زيد‏:‏ أنه سمع خالد بن اللجلاج يحدث مكحولاً عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏رأيت ربي في أحسن صورة‏"‏، فذكر أشياء، فكان فيما ذكر قال‏:‏ ‏"‏اللهم أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت فتنةً في قوم فتوفني غير مفتون‏"‏‏.‏

ورواه الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن خالد، عن عبد الرحمن بن عائش قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل فيه‏:‏ ‏"‏سمعت النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏ غير الوليد‏.‏

ورواه صدقة بن خالد، عن ابن جابر، عن خالد، عن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل‏:‏ ‏"‏سمعت‏"‏‏.‏

وقد رواه ابن جابر أيضاً، عن أبي سلام، عن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن عبد الرحمن بن عائش، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل‏.‏

وهذا هو الصحيح عندهم، قاله البخاري وغيره‏.‏ وقال ‏"‏فيه‏"‏ أبو قلابة، عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس، فغلط‏.‏

هذا كلام أبي عمر، وأخرجه الثلاثة‏.‏

عائش‏:‏ بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة، قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا‏.‏

عبد الرحمن بن العباس

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخو عبد الله بن عباس‏.‏ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل بإفريقية شهيداً هو وأخوه معبد بن العباس، مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قاله مصعب وغيره، وقال ابن الكلبي‏:‏ قتل عبد الرحمن بن العباس بالشام‏.‏

أخرجه أبوعمر‏.‏

عبد الرحمن بن عبد الله

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن جشم بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي، أو عقيل البلوي، حليف بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف من الأنصار‏.‏

كان اسمه عبد العزى، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏

شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيداً، قاله الواقدي‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان

 ‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان‏.‏ وهو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا عبد الله، وقيل‏:‏ أبو محمد، بابنه محمد الذي يقال له‏:‏ أبو عتيق، وقيل‏:‏ أبو عثمان، وأمه أم رومان‏.‏

سكن المدينة، وتوفي بمكة‏.‏ ولا يعرف في الصحابة أربعة ولاءٌ‏:‏ أبٌ وبنوه بعده، كل منهم ابن الذي قبله، أسلموا وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر الصديق، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق‏.‏

وكان عبد الرحمن شقيق عائشة‏.‏ وشهد بدراً وأحداً مع الكفار، وعا إلى البراز، فقال إليه أبو بكر ليبارزه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏متعني بنفسك‏"‏‏.‏

وكان شجاعاً رامياً حسن الرمي، وأسلم في هدنة الحديبية، وحسن إسلامه‏.‏

وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏ وقيل‏:‏ كان اسمه عبد العزى‏.‏

وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد، فقتل سبعة من أكابرهم‏.‏ وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل، رماه بسهم في نحره فقتله‏.‏ وكان محكم اليمامة في ثلمة في الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها‏.‏

قال الزبير بن بكار‏:‏ كان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر، وكان فيه دعابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه‏:‏ أبو عثمان الهندي، وعمرو بن أوس، والقاسم بن محمد، وموسى بن وردان، ‏"‏وميمون بن مهران‏"‏، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم‏.‏

أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي، يعرف بترك كتابةً، أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، أخبرنا أبو أحمد بن زياد بن مهران العدل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن عمرو بن قيس، عن ابن أبي ملكية‏:‏ أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إئتوني بكتفٍ ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده‏"‏‏.‏ ثم ولى قفاه، ثم أقبل علينا فقال‏:‏ ‏"‏يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر‏"‏‏.‏

روى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه الضحاك، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه‏:‏ أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هنالك امرأة يقال لها‏:‏ ابنة الجودي، وحولها ولائد، فأعجبته فقال فيها‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

تذكرت ليلى والسماوة دونهـا ** فما لابنة الجودي ليلى وماليا

وأنى تعاطي قلبه حـارثـيةٌ ** تدمن بصرى أو تحلّ الجوابيا

وأنى تلاقيها? بلى?‏!‏ولعلـهـا ** إن الناس حجوا قابلاً أن توافيا

قال‏:‏ فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش‏:‏ إن ظفرت بليلى ابنة الجودي عنوة، فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليهفأعجب بها وآثرها على نسائه، حتى شكينه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك، فقال‏:‏ والله لكأني أرشف من ثناياها حبّ الرمّان‏!‏ ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة‏:‏ يا عبد الرحمن، أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها وإما أن تجهزها إلى أهلها‏!‏ فجهزها إلى أهلها وكانت غسانية‏.‏

وشهد وقعة الجمل مع أخته عائشة‏.‏

أخبرنا ‏"‏أبو‏"‏ محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذناً، أخبرنا ابي، حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسن بن النقور، أخبرنا عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عائشة، حدثنا حمّاد بن سلمة، حدثنا محمد بن زياد‏:‏ أن معاوية كتب إلى مروان أن يبايع ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن‏:‏ جئتم بها هرقلية‏!‏ تبايعون لأبنائكم?‏!‏ فقال مروان‏:‏ يا أيها الناس، هذا الذي يقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏والذي قال لوالديه أف لكما‏}‏ ‏"‏الأحقاف 17‏"‏ إلى آخر الآية‏.‏ فغضبت عائشة وقالت‏:‏ والله ما هو به، ولو شئت أن أسمّيه لسميته‏.‏

 وروى الزبير بن بكار قال‏:‏ حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، عن ابيه، عن جده قال‏:‏ بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة الف درهم، بعد أن أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال‏:‏ لا أبيع ديني بدنياي‏!‏ وخرج إلى مكة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد‏.‏ وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها‏.‏ ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة ظعنت إلى مكة حاجة، فوقفت على قبره، فبكت عليه وتمثلت‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

وكنا كندماني جـذيمة حـقـبة ** من الدهر حتى قيل‏:‏ لن يتصدعا

فلما تفرقنا كـأنـي ومـالـكـاً ** لطول اجتماع لم نبت ليلة معـا

أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك‏.‏

وكان موته سنة ثلاث، وقيل‏:‏ سنة خمس وخمسين، وقيل‏:‏ سنة ست وخمسين، والأول أكثر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي

عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي‏.‏ وهو ابن أم الحكم‏.‏

تقدم في ترجمة‏:‏ عبد الرحمن بن أم الحكم‏.‏

عبد الرحمن أبو عبد الله

‏"‏س ع‏"‏ عبد الرحمن أبو عبد الله، غير منسوب‏.‏

روى أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده -وكانت له صحبة- قال‏:‏ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة، فاقل‏:‏ من هذه? قالوا‏:‏ الأزد‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أتتكم الأزد، أحسن الناس وجوهاً، وأعذبه أفواهاً، وأصدقه لقاء‏"‏‏.‏ ونظر إلى كبكبة فقال‏:‏ من هذه? قالوا‏:‏ بكر بن وائل‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم اجبر كسيرهم وآو طريدهم ولا تردن منهم سائلاً‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري‏.‏

أورده ابن عقدة وحده‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس، أخبرنا أحمد بن الفضل المصري، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المديني، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدثنا محمد بن خلف النميري، حدثنا علي بن الحسن العبدي، عن الأصبغ بن نباتة، قال‏:‏ نشد عليّ الناس في الرحبة‏:‏ من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم? ما قال إلا قام، ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ فقالم بضعة عشر رجلاً فيهم‏:‏ أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وأبو زمينب، وسهل بن حنيف، وخزيمنة بن ثابت، و عبد الله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة السلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري، والنعمان بن عجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري، و عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري، فقالوا‏:‏ نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ألا إن الله عز وجل وليّي أنا ولي المؤمنين، ألا فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن، أبو عمرو المزني‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، حدثنا عيسى بن علي بن الجراح، أخبرنا البغوي، حدثنا جدي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمرو بن عبد الرحمن المزني، عن أبيه عبد الرحمن المزني قال‏:‏ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال‏:‏ ‏"‏قومٌ قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم، فمنعهم من الجنة معصية آبائهم، ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا ان أبا نعيم وأبا عمر قالا‏:‏ عبد الرحمن المزني، وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى‏.‏ وقال أبو عمر‏:‏ ‏"‏وقيل‏:‏ اسم أبيه محمد، وهو الصواب، وله ابن أخ يسمى عبد الرحمن‏"‏‏.‏

عبد الرحمن بن عبد القارئ

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن عبد القاري، والقارة‏:‏ هم ولد الهون بن خزيمة، أخي أسد بن خزيمة‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس له من سماع، ولا له منه رواية‏.‏

 قال الواقدي‏:‏ هو صحابي، وذكره في كتاب الطبقات، في جملة من ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال‏:‏ كان مع عبد الرحمن بن الأرقم على بيت المال، في خلافة عمر بن الخطاب‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن عبد

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عبد، ويقال‏:‏ بن عبيد، أبو راشد، يكنى أبا مغوية‏.‏

روى عنه ابنه عثمان، حديثه في الشاميين، روى عثمان بن محمد، عن أبيه محمد بن عثمان، عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن، عن أبيه بن عبد الرحمن أبي راشد بن عبيد قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائة راكب من قومي، فلما قربنا من النبي صلى الله عليه وسلم وقفنا، فقالوا لي‏:‏ تقدم أنت يا أبا مغوية‏.‏

أخرجه ها هنا ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو نعيم ترجمة أخرى هو وأبو عمر، وهي‏:‏ عبد الرحمن أبو راشد، فأما أبو نعيم فجعلهما ترجمتين، وأما أبو عمر فلم يذكر غير ترجمة واحدة، وهي‏:‏ عبد الرحمن أبو راشد‏.‏

عبد الرحمن بن عبيد الله

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة القرشي التيمي، أخو طلحة بن عبيد الله‏.‏

له صحبة، قتل يوم الجمل في جمادى الآخرى سنة ست وثلاثين، فيها قتل أخوه طلحة، قاله أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن عبيد النميري

‏"‏ع س‏"‏ عبد الرحمن بن عبيد النميري‏.‏

عداده في الشاميين، ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد، أفرده أبو نعيم بترجمة‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وأحمد بن عبد الله قالا‏:‏ حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد، حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الرحمن بن عبيد النميري قال‏:‏ ‏"‏إن الإسلام خمس عشرة وثلاثمائة شريعة، ما من عبد يعمل بخصة منها التماس ثوابها إلا أدخله الله الجنة‏"‏‏.‏

قال ابن أبي عاصم‏:‏ ليس هذا في كتابي مرفوعاً‏.‏ ورواه حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عن أبيه، عن جده عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن عتاب

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي‏.‏ وأمه جويرة بنت أبي جهل التي كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخطبها، فنهاه عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتزوجها عتاب، فولدت له عبد الرحمن‏.‏

وكان مع عائشة يوم الجمل، فكان يصلي بهم إماماً‏.‏ وقتل يوم الجمل بالبصرة، فلما رآه علي قتيلاً قال‏:‏ هذا يغسوب القوم‏.‏ ولما قتل حملت الطير يده حتى ألقتها بالمدينة، فعرفوا أنها يده بخاتمه‏.‏ فصلوا عليه ودفنوها‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عبد الرحمن بن عتبة

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً، ولا تصح له صحبة ولا رؤية‏.‏

عبد الرحمن بن عثمان

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله القرشي التيمي‏.‏ وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله، وأمه عميرة بنت جدعان أخت عبد الله بن جدعان‏.‏

أسلم يوم الحديبية، وقيل‏:‏ أسلم يوم الفتح‏.‏ وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح، وله من الولد معاذ وعثمان، رويا عنه، وروى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب‏.‏

وكان من أصحاب ابن الزبير، فقتل معه، فأمر به ابن الزبير فدفن في المسجد، وأخفي قبره وأجرى عليه الخيل لئلا يراه أهلا الشام‏.‏

أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى‏:‏ حدثنا أبو عبد الله بن الدورقي، حدثنا الطالقاني إبراهيم بن إسحاق، حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد قائماً في السوف، ينظر الناس يمرّون‏.‏

وأخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال‏:‏ حدثنا أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا‏:‏ حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن ابن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج‏.‏

 أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى فقال‏:‏ استدركه أبو زكريا -يعني ابن منده- على جده، وقد أورده جده مشروحاً‏.‏

عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون

عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون الجمحي، يذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى‏.‏ وأمه وأم أخيه السائب بن عثمان‏:‏ خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية‏.‏ لم يذكروه وإنما ذكرته لأن أباه توفي سنة اثنتين بالمدينة، وأمه أيضاً كانت بالمدينة، فلا كلام أنه كان في حاية النبي صلى الله عليه وسلم موجوداً، وله عدة سنين، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن عدي

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن عدي، شهد أحداً‏.‏ وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أخيه ثابت بن عدي‏.‏

وقتل عبد الرحمن يوم جسر أبي عبيد‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عبد الرحمن بن عديس

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي‏.‏

كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وهو بلوي‏.‏ له صحبة، وشهد بيعة الرضوان، وبايع فيها‏.‏ وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان، رضي الله عنه، لما فتلوه‏.‏

روى عنه جماعة من التابعين بمصر، منهم‏:‏ أبو الحصين الهيثم بن شفي، و عبد الرحمن بن شماسة، وأبو ثور الفهمي‏.‏

رو ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن أبي الحصين الحجري، عن عبد الرحمن بن عديس قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏سيخرج ناسٌ من أمتي يُقتلُون بجبل الخليل‏"‏، قال‏.‏ فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين، فهربوا من السجن، فاتبعوا حتى أدركوا، فأدرك فارس منهم ابن عديس، فقال له ابن عديس‏:‏ ويحك‏!‏ اتق الله في دمي، فإني من أصحاب الشجرة‏!‏ فقال‏:‏ الشجر بالخليل كثير‏.‏ فقتله سنة ست وثلاثين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن عرابة الجهني

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عرابة الجهني‏.‏ وقيل‏:‏ عبد الله، والصواب‏:‏ رفاعة بن عرابة‏.‏ قاله أبو نعيم، وقد تقدم في ‏"‏رفاعة‏"‏ وفي ‏"‏عبد الله‏"‏‏.‏

روى معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن عبد الرحمن بن عرابة الجهني، وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أدنى أهل الجنة حظاً قومٌ يخرجون من النار برحمته، فيدخلون الجنة، فيقال لهم‏:‏ تمنوا‏.‏ فيقولون‏:‏ ربنا أعطنا، أعطنا، حتى إذا قالوا‏:‏ ربنا حسبنا‏!‏ قال‏:‏ هذا لكم وعشرة أمثاله‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏